Friday, October 30, 2009

مجموعة أعمال شبكة تعايش - والتي أتهمت بعضها بالخروج من الملة

-
-
-
مجموعة الأعمال التي أثارت الجدل وتم حضرها بعضها من التداول
تقدم لكم شبكة تعايش مجموعة أعمالها الجريئة للراغبين بتحميلها ومشاهدتها
سيـاسيـة , أجتمـاعيـة , تعـريفيـة , ثقــافيــة , جنسية
يرجى الضغط على الموضـوع المـراد تحـميلـة
بالزر اليمين ثم فتح في نافذة جديدة
راجياً من المولى عز وجل أن تنال أستحسانكم
وكــــل عــــام وأقـــلامـكـم بـحـبـر
-
-
-

المرأة اليمنية الى أين !!؟ - لا للنقاب لا للون الأسود - الأصدار الثاني
إخراج وأنتاج شبكة تعايش شباب اليمن





Republic of Yemen
Yemen Youth Coexist Network




Not Alone
Yemen Youth Coexist Network



Tuesday, October 27, 2009

إسلام بلا وكــلاء حصريــيــن للــديــن



إسلام بلا وكلاء حصريين للدين
قلم : اسامة اسحاق

الى اولئك الذين يحاولون اقناعنا من المتأسلمين , أن الفكر العلماني ما هو الا كلام كفر مستشهدين بكلام بعض مفكريه وبالطريقة الساذجه التي يقتصون بها ما يريدون ثم يفسروها ويشرحوها بعيدا كل البعد عن ما وضعت عليه
ونقول ان كان هذا منبركم فنسطيع ان نعطل منابركم تلك وبنفس أساليبكم ومن منابركم نفسها وان كانت ليست من أخلاقياتنا ومنطقنا ولكن لكي أثبت لكم ان لكل فكر ثغرات فأنتم تأتون من الثغرات ولا تأتون على المجمل كما ان كلام مفكر لا يعني بطلان الفكر
وقد أكثر المتأسلمين من الكلام في أاشخاص مفكرينا فهل تتسع صدورهم للخوض في مفكريهم قليلاً
اخوتي واخواتي الداعين لتحكيم رجال الدين وتسليمهم أمور دولة
دون ان نعلم مخاطر تحويل الدولة المدنية الى دولة دينية
كيف يفكر رجال الدين وماذا يقولون وما هو فهمهم للحياه والعلم
اترككم مع قطرة من مطرة من فتاواهم وفكرهم الجليل

سؤال في كتاب فتاوى ابن باز
الجزء رقم 24
الصفحة رقم 40

هل يجوز للفتاة أن تدرس في بعض تخصصات العلوم الطبيعة مثل الكيمياء والفيزياء وغيرها ؟
الاجابة
"ليس للمرأة التخصص فيما ليس من شأنها , وأمامها الكثير من المجالات التي تتناسب معها مثل الدراسات الإسلامية وقواعد اللغة العربية أما تخصصات الكيمياء والهندسة والعمارة والفلك والجغرافيا فلا تناسبها، وينبغي أن تختار ما ينفعها وينفع مجتمعها ، كما أن الرجال يعدون لها ما يخصها مثل الطب النسائي والولادة وغيره"




فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم إهداء الزهور
فتوى رقم 21409 تاريخ 21/3 /1421
وحجتهم في التحريم التالي
"تحرم هذه الوردة الخبيثة التي تجلب الروائح المغرية للجنس والغرائز
وهي تقليد للغرب اللعين ومسخ للهوية الإسلامية الصافية"
رابط الفتوى

فتوى ابن عثيمين في تحريم تعلم اللغة الانجليزية
رابط الفتوى

فتوى الشيخ علي الخضير في جواز الكذب وشهادة الزور
رابط الفتوى

فتوى الشيخ ناصر الفهد في تحريم التصفيق
رابط الفتوى

فتوى الشيخ عبد الله النجدي في تحريم لعب كرة القدم
رابط الفتوى

فتوى الشيخ سليمان الخراشي في جواز نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم
رابط الفتوى

فتوى الشيخ ناصر الفهد في تحريم أداء التحية العسكرية
رابط الفتوى

فتوى الشيخ عائض الدوسري في جواز الدسيسة ضد الشيعة وأصحاب الأفكار المنحرفة لإبعادهم عن التأثير على المسلمين
رابط الفتوى

فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين في الجهاد ضد الشيعة والبصق في وجوههم
رابط الفتوى
وعلى فكرة فتاوى علماء الشيعة لا تختلف عن مثيلاتها عند علماء السنة
سوى أنها مكتوبة بالخط الكوفي ومترجمة عن الفارسية

فتوى الشيخ حمود الشعيبي بإهدار دم الفنان الكويتي عبد الله الرويشد
رابط الفتوى

فتوى هيئة كبار العلماء في السعودية بتحريم لعبة البوكيمون
رابط الفتوى

فتوى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في جواز اختراق المواقع وتخريبها والتجسس على الايملات وذلك لنصرة منهج السلف الصالح
رابط الفتوى

فتوى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الانترنت على المرأة بسبب خبث طويتها ولا يجوز لها فتحه إلا بحضور محرم مدرك لعهر المرأة ومكرهاً
رابط الفتوى

وفتوى بتحريم اللباس الأبيض للمرأة، وفي افغانستان قانون الجنس مقابل الغذاء، وتحريم صبغ الشعر واستخدام السيشوار. وأفتى ابن باز بحرمة الملابس الداخلية. وبحرمة حزام الأمان لأنه يمنع القضاء والقدر



والكثير من فتاوى علمائنا اليوم والتي تكتظ بها ارفف مكتباتنا وعقول شبابنا
والتي اما منشورة او عن طريق المراسلة
ومن فتاواهم ايضا
فتوى بكفر من حلف بغير الله
فتوى بكفر الذين يأتون العرافين والمنجمين والسحرة وما شابههم
فتوى بكفر الذين يتعاملون مع أبراج الحظ والطالع
فتوى بوجوب إزالة الكنائس من دول الخليج العربي وغيرها من بلاد المسلمين
فتوى بتحريم دراسة القوانين الوضعية أو تدريسها
فتوى بحرمة حلق اللحية
فتوى بحرمة الإحتفالات الدينية كالموالد والمناسبات الأخرى
حرمة الأسورة النحاسية التي يعالج بها مرض الروماتيزم
حرمة الاختلاط بأهل الكتاب أو التشبه بهم
كفر من دعا أو طالب بتحكيم المبادئ الاشتراكية والشيوعية
حرمة عمل المرأة
حرمة قيادة المرأة السيارة
حرمة الأغاني والموسيقى
حرمة الصور والمجلات المصورة
حرمة ارتداء المرأة للساعة في فترة العدة للمتوفى عنها زوجها
عدم جواز الصلاة وراء المدخن أو مرتدي الملابس العصرية
فتوى بحرمة ذهاب المرأة إلى الكوافير

أخيراً
لكم ان تتخيلوا اخوتي واخواتي الاعزاء في زماننا هذا في الالفية الثالثة عصر الفضاء تكنولوجيا المعلومات
لو تم حكمنا من قبل سلطة دينية ورجال دين ماذا سيكون مصيرنا
هؤلاء كبار سلاطين وعلماء الدين في زماننا هذا ومن تنادون ان يحكمونا وهذا كلامهم وتفكيرهم
فلا والله لن نرضى ان نخضع لهم ولا لسلطتهم الدينية البعيدة كل البعد من الدين الاسلام السمح
نحن هنا لسنا مع انقاص قدر احد
ولكننا كعلمانيين نرى أن زمن رجال الدين قد انتهى
وان مكانهم الحقيقي في تحريك ضمائر الناس فقط وليس السياسة والحكم
لانهم اجهل ما يكونون بالعلم الحديث ولكنهم علماء فقط في الامور الفقهية والدينية
واما العلوم الحديثه من اقتصاد وسياسية ومال واعمال وفيزيا وكيمياء ورياضيات وهندسة وطب وتكنولوجيا المعلومات ....الخ فأحسب رجال الدين اليوم أجهل الناس بها لتفرغهم التام في صحة هذا الحديث والبحث عن اصل تلك القضية وتلك الحادثة واصدار الفتاوى الغريبة التي لا تتماشى مع زماننا هذا
اتمنى ان تصحوا ضمائرنا ونعطي كل ذي حق حقه
فليس كل عالم دين كما نعتقد عالم بكل شيئ
فقد ذهب زمان ان نستفتي عالم الدين في كل شيئ
فالحياة قد افرزت علوم وتخصصات دقيقة حتى اصبح من الصعوبة ان تلم حتى بصنفين من العلوم
فما بالكم ان يتفرغ رجل الدين لدراسة الشريعة الاسلامية ثم يأتي ويطالب تسليمه امور دولة
وما هو سلاحه على حد زعمه
الشريعة الاسلامية
ويا للعجب

العلمانية الغربية والعلمانية العربية


العلمانية الغربية والعلمانية العربية
زهور من حدائق العلمانية

في نقاش مع صديق مقيم بألمانيا حول إشكالية الإختلاف بين مفهوم العلمانية في بلاد العرب عنه في بلاد الغرب ذكر لي محدثي واقعه حقيقية حدثت في جامعة كول الألمانية, مفادها أن مجموعة من الطلبه المسلمون يدرسون في تلك الجامعة تقدموا بطلب رسمي للإدارة بمنحهم قطعة أرض تكفيهم ليقيموا الصلاة عليها حيث أنهم يقضون جلّ وقتهم في الجامعة وبالتالي لا يستطيعون أداء فروض العبادة كما تقتضي تعاليم الدين الإسلامي, فقامت إدارة الجامعة مشكورة ومتفهمه بمنحهم قطعة الأرض دون أي إعتراضات تُذكر, ما حدث بعدها أن الطلبه الألمان ذوي التوجهات المسيحية المتطرفة إعترضوا على قرار إلإدارة بمنحها قطعة الأرض للطلبه المسلمون لأداء الصلاة دون أن يكون لهم نفس الحق في قطعة أرض يقيمون عليها صلاة الأحد,

فماذا كان قرار الجامعة لحل تلك المعضلة؟
قررت الإدارة رفض طلب الطلبه المسيحيون لأن توفير قطعة أرض لصلاة يوم واحد ليست بأهمية توفير قطعة لصلاة يومية وخمس مرات على مدار اليوم !

تلك هي العلمانية بحق كما ننشدها, وليست علمانية منع التدين أو الإعتداء على الحرية الشخصية كما يزعم البعض, العلمانية في مثالنا السابق دليل واضح على أن الأزمة ليست في الدين أو الإيمان, فهاهي الدولة ذات الأغلبية المسيحية تقبل طلب ديني للمسلمين وترفض نفس الطلب للمسيحيين, والأفضلية هنا ليست لدين على حساب الآخر, بل لحساب العقل والمنطق فقط لا غير, دون شبهة تعصب أو إنحياز أو نصرة فريق ننتمي إليه على فريق آخر نعتبره منافس لنا, العلمانية هنا تعني العدالة والحرية والحيادية, حيادية الدولة تجاه مواطنيها أياً كانت إنتمائتهم, وليس مطلوباً من الدولة على الإطلاق أن تتخذ ديناً رسمياً لها فقط لأن أغلبية السكان يدينون بهذا الدين, بل مطلوب منها ألا تستخدم الدين كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو إجتماعية أو حتى إقتصادية على حساب جزء من شعبها لا يدين به, ولا أعلم حقاً كيف تصف دولة نفسها بالعلمانية في حين أن دستورها ينص في مادته الثانية او الثالثة على أن الشريعة الدينية المصدر الرئيسي للتشريع ! خطوة مثل تلك إما أنها تعبر عن عدم فهم على الإطلاق لأصول العلمانية أو أنها تقرّب للغرب وعامة الشعب المتدين في وقت واحد (ضرب عصفورين بحجر)

والعجيب في الأمر أن كل من يرفض العلمانية يرفضها فقط لأن التشريعات الدينية لن تُنفذ كما وردت في النص, في حين يتغاضى الرافضون عن أنها بالفعل لا تطبق في ظل ورود المادة الدستورية السابق ذكرها, ولا تستخدم التشريعات الدينية إلا في حالات الأحوال الشخصية أو في بعض الأحكام القضائية بصورة عشوائية حسب القضية نفسها, فالمادة الثانية هنا تُستخدم بشكل إنتقائي بحت, لا يستفيد منها العلمانيون ولا المتدينون, وبالتالي تبقى الأزمه قائمه, دولة علمانية التوجه دينية الدستور, علمانية من الخارج طائفية من الداخل, حيث أنها تنحاز لفئة دينية على حساب الأخرى, وهي الأزمه التي لابد أن نجد لها حل قريباً في ظل المد الديني المتطرف القادم من الشرق الصحراوي النفطي,

المسألة لم تعد تقتصر على مدى قبولنا أو رفضنا للعلمانية كنظام للحكم, فقد تجاوزت معظم دول العالم بكل تصنيفاتها من الأول للثالث تلك الإشكالية وإستطاعت النهوض والنمو فقط عندما تخلت عن الأفكار الجامدة التي لا تقبل سوى الحقيقة المطلقة كمعيار للحكم, المسألة تنحصر في كيفية تنفيذ العلمانية كنظام للحكم وللحياة أيضاً, فمن المعايير الأساسية للعلمانية التي نفتقدها في مجتمعاتنا أن الإختلاف في الرأي لا يعني على الإطلاق أن كلاً منا يعادي الآخر أو يحط من شأنه, وأن كوني أملك دين أو أيدولوجية أو معتقد غير الذي تملكه لا يعني أن أحدنا أفضل من الآخر مهما كانت تلك المبادىء, كذلك تعطى العلمانية قيمة أسمى للإنسان على حساب أي قيم أخرى, وتعتبر أن الإنسانية هي القيمة التي تجتمع عليها البشرية مهما إختلفت الأديان أو الإيدولوجيات السياسية أو الإنتماءات العرقية أو الوطنية, ومن أهم أسس العلمانية أيضاً ما يُعرف بالحرية المسئولة, وهي القدرة على أن تستخدم حريتك بكامل إمكانياتها على شرط ألا تؤذي غيرك بها, ونجد في مجتمعاتنا العربية أن تلك القيمة مفتقدة تماماً وأبداً للفهم المغلوط بشأنها, حيث نعتبرها فوضى وإنحراف وخروج عن العادات والتقاليد حتى لو كانت تلك الحرية شخصية بحته ولا تضر أحد, في حين أن العالم العلماني في الخارج تشبع بها لدرجة أن مستوى الأخلاق والمحافظه على الذوق العام هناك أفضل مئات المرات من دولنا المحافظه التقليدية المتدينه


الفرق بين ما يحدث في جامعاتنا وما حدث في جامعة كول أنه لو حدثت تلك الواقعة في جامعة القاهرة مثلاً ولكن بشكل معكوس (المسلمين من طالبوا بقطعة الأرض ورفضت إدارة الجامعة) لقامت المظاهرات في الشوارع مطالبه بإنقاذ الإسلام ممن يهاجموه, وآمره بإرجاع الحقوق لأصحابها الأصليين, ولقامت جماعات صكوك الغفران الدينية بحشد الحشود التي لا تعى ما تقول وإلقائها في آتون المواجهه حتى تسنح لها مزيد من الفرص لتتقدم خطوة أخرى نحو إحكام السيطرة على العقول أكثر ثم السيطرة على مقاليد الحكم فيما بعد وبعث الخلافة الإسلامية من جديد, والأعجب أن موقف الحكومة وقتها سيكون المزايدة على العواطف والأحاسيس الدينية لدى الجماهير الغاضبة لتكسب أرضاّ جديدة في مواجهة جماعة المحتكرين للإسلام, وسيكون موقف الحكومة المتوقع هو معاقبة من أصدر القرار وإقصائه من منصبه (هذا لو تجرأ وقام بإتخاذ مثل هذا القرار الجنوني بكل المعايير), هذا هو الفرق بيننا وبينهم, وهو فرق لو تعلمون رهيب ....

اليمن مواطن وليس وطن


اليمــن مـواطـــن وليـس وطـــن
قلم : اسامة اسحاق

بسم الكادحين والتائهين والضائعين والعاطلين والمشردين والنازحين من أبناء شعبنا العظيم
تحية ملؤها حب المواطن وليس الوطن
كثرت في الأونة الأخيرة ترديد شعارات وعبارات وخُطب عن حب اليمن وحب الوطن والولاء الوطني , وقد لا يدرك الكثير أن كلمة وطن أو يمـن عبارة عن مصطلح غائم بلا تفسير أو تعريف محدد , فيجب قبل أن نحب اليمن أن ندرك ما هي اليمن !؟ , حتى نحبها بعد ذلك ونقدم لها ونموت لأجل ترابها كما يرددون
فهل الوطن أو اليمن
قطعة الارض تلك التي نمشي عليها !؟
الثروات التي باطنها !؟
هل هي تلك النسمات التي في جوها !؟
الجسور والطرق والسدود والمباني والبيوت !؟
هل هي الجبال والوديان والصحاري والسهول !؟
الأشجار والأنهار والبحار !؟
هل اليمن قصص وحكايا وأشعار وروايات !؟
تراث وعادات وتقاليد وأعراف !؟
هل هي ذلك المكان الجغرافي
الذي يحده من الشمال والشرق مكان جغرافي آخر
ومن الغرب والجنوب بحار ومحيطات !؟

وسؤال أخر كيف أحب اليمن !؟
هل بتعليق صورها في حوائطنا وملابسنا وكراساتنا !؟
هل بغناء نشيدها الوطني كل يوم !؟
هل بتشجيع منتخباتها الوطنية الرياضية !؟
هل بكتابة الأشعار والروايات والمقالات عنها !؟
هل بالتفاعل مع أحزابها ومنظماتها وأتحاداتها !؟

يجب أن نؤمن كجيل يمني ومواطنين يمنيين بشيئ واحد
أن اليمن ليست أرض وثروات
وليست جبال وطرق وجسور
وليست نسمات وأشجار وزهور
وليست تراثاً وتقاليد وروايات
كما أنها ليست منطقة جغرافية على الخريطة

الوطن هو المواطن
الوطن هو المواطن
اليمن هي المواطن
اليمن هي المواطن


وبدون المواطن تصبح اليمن قطعة أرض بور لا تعريف لها ولا معنى لها
بدون المواطن تصبح الثروات بلا جدوى
بدون المواطن تموت الروايات والأشعار والحكايا
بدون المواطن تصبح النسمات مجرد رياح عابرة
بدون المواطن تصبح البيوت والمباني مهجورة تسكنها الأشباح
بدون المواطن تذبل الأزهار والاشجار
بدون المواطن تصبح اليمن
عودها مثل خشبها
وحرها مثل بردها
ومسكها مثل حنظلها
وذهبها مثل فولاذها
وشمسها مثل قمرها
بدون المواطن كان سيكتب عن تلك المنطقة الجغرافية
إسم
صحراء اليمن الخالي


ولكي أحب اليمن وأحب الوطن
يجب أن أحب
المواطن
بأختلاف مسمياته
فتلك المسميات أطلقت عليه مثلما أطلقت علينا أسمائنا عند ولادتنا
أحب المواطن
الغني والميسور والفقير
أحب المواطن
السني والشيعي والوهابي والسلفي
أحب المواطن
الأشتراكي والمؤتمري والأصلاحي والبعثي
أحب المواطن
الهاشمي والقاضي والقبيلي والمزين
أحب المواطن
الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي
أحب المواطن
بمختلف عاداته وتقاليده وأعرافه ومذاهبه
أحب المواطن
بتنوع أفكاره وثقافاته وتوجهاته وأطروحاته
أحب المواطن
لأنه بكل بساطة هو الوطن وهو اليمن
وحب الوطن من الأيمان


فعندما تـنـتهك
حقـوق المواطن
ويُـسلب المواطن
ويُهمش المواطن
ويُـقتل المواطن
ويُـهجر المواطن
ويُـسجن المواطن
ويُـعاني المواطن
ويُـقهر المواطن
عندها لن ننادي بـ حب الوطن والشعارات الجوفاء الصماء التي لا معنى لها
بل سننادي ونحاول أنتشال المواطن من وضعه المزري فذاك هو حب الوطن
والهدف الأسمى والغاية العليا لنا هو المواطن ولا شيئ غير المواطن
عندها سندرك
أن الدستور ما وضع الا لخدمة المواطن وليس الوطن
والحكومة ما عُملت الا لخدمة المواطن وليس الوطن
والرئيس ما عُين الا لخدمة المواطن وليس الوطن
والطائرات والقاذفات ما عملت الا لحماية المواطن وليس لضرب المواطن
والشوارع والخدمات والطرق والجسور والسدود والبيوت والمباني
لم تُـبنى لخدمة الوطن ولكن في سبيل خدمة المواطن
فالمواطن يا عزيزي هو الوطن وهو اليمن
فأما ان يعيش مرفوع الرأس والا فلا تعني لي قطعة الارض تلك المسماة جغرافياً باليمن شيئاً
هناك من ينادي بأن نكون سفراء الوطنية والولاء
ولا أدري الولاء لمن وسفراء من ووطن من !؟
يبدو أن وطني ليس هو وطنهم
ولكن تجمعنا قطعة أرض صماء مشتركة ننطلق من خلالها لخدمة الوطن
فـ يمنهم هو الوطن ويمني هو المواطن
هم ينادون بقدسية الوطن حتى لو كان المواطن مسلوب الحقوق والكرامة والحرية
ونحن ننادي أن لا قدسية لقطعة الأرض تلك بدون حقوق وكرامة وحرية المواطن
وطننا يعيش فينا ووطنهم قطعة أرض تعيش هناك
نحو وطن من أجل المواطن وليس مواطن من أجل الوطن
نحو دستور من أجل المواطن وليس دستور من أجل الوطن
نحول جيل يؤمن بقدسية المواطن وليس جيل يؤمن بقدسية الوطن
لأنه
اذا أرتقى المواطن وكُرم المواطن وعُزز المواطن وقُدس المواطن واُحترم المواطن
سترى الوطن والأرض المسماة في الخريطة بـ اليمن تعلو فوق هامات الجميع



تحية بعبق عرق الكادحين من أبناء قطعة الارض تلك
اليمن وكل اليمن من وراء القصد
وكل عام وأقلامكم بحبر

Sunday, October 25, 2009

ثقافة الجسد بين الضرورة والكبت



ثقافة الجسد بين الضرورة والكبت
قلم : عمر قدور

الجسد دنس، أو له قيمة أدنى بكثير من العقل أو "الروح". هذا ما روّجته الثقافة السائدة في العالم لزمن طويل. أعضاؤنا توزعت بين أعلى وأدنى، فالجزء الأعلى من الجسد يُنظر إليه بتقدير على حساب الأدنى، وعلى نحو خاصّ نُظر إلى جسد المرأة بأكمله على أنّه دنس. حتى حواسّنا خضعت للمفاضلة، فأخذت حاسّتا البصر والسمع قيمة أعلى من الشمّ والتذوّق واللمس. لكنّ الجسد لم يخضع تماماً، ولم تفلح التعاليم والأخلاقيات التقليدية في ترويضه. نحن نفكّر بأجسادنا، ونفكّر من أجلها أيضاً، مهما حاولنا إخفاء هذا الواقع. حواسّنا هي وسيلتنا في الاتّصال مع العالم، ولا فضل لحاسّة على أخرى، فلمسة دافئة مُحبّة قد توصل من المعاني ما تعجز اللغة عن ترجمته، ورائحةٌ قد تذكّرنا بشخص آخر أو تجذبنا إليه، ومن دون التذوّق لن يكون وصالٌ بالمعنى العميق.

عندما نتحدّث عن الجسد قد يذهب التفكير أوّلاً إلى الجنس، لأنّ الجنس هو الحالة التي نبذل فيها حواسّنا جميعاً، ولأنه الحالة القصوى من "الحوار" وتبادل المتعة بين جسدين. الجنس ميدان لكلّ ما هو فرديّ وشخصيّ، تختلف فيه الخبرات وتتنوّع بتنوّع الأشخاص، وأيضاً تختلف باختلاف المراحل التي تمرّ بها العلاقة بين شخصين.
لا شكّ أيضاً في أنّ علاقتنا بالجنس تتأثّر بالموروثات الاجتماعية والبيئة الثقافية، لنأخذ على سبيل المثال الفارق بين ما نتلقاه من ثقافة العصر وما ما تزال مجتمعاتنا تعانيه من كبت وحرمان. الحديث في الجنس أحد المحظورات في مجتمعنا، مع أنّ البعض من الكاتبات والكتاب الشباب خاصة قد بدأ بكسر المحظور، فهل نحن قادرون على تجاوز الحرج والحوار فيما هو شخصيّ وفرديّ على الملأ؟

وهل نستطيع الحديث عن أجسادنا وما تكشفه لنا في الجنس؟ أو الحديث عمّا يكشفه لنا الشريك بجسده؟ ماذا عن الجنس قبل الزواج وكيف يتمّ التعاطي مع قضية البكارة؟ ماذا عن الجنس والحبّ، وماذا عن الجنس العابر؟
وضعيات الجنس، استخدام الواقي الذكري وموانع الحمل، الإجهاض الاضطراري… تفاصيل أخرى يمكن أن يتناولها الحوار.

لا تتوقّف ثقافة الجسد عند حدود الجنس، فالمعايير الجمالية تؤثّر فينا بدرجة أو أخرى؛ مثلاً كيف تكون علاقتي بجسدي إن كانت مقاييس الجمال الغالبة تضعني في مرتبة متقدمة؟ وعلى العكس؛ كيف تكون العلاقة إن كنت أحسّ بأن هذه المقاييس تعطيني مرتبة أدنى؟ ألا ينصرف جزء من عنايتنا بأجسادنا كي نحظى بإعجاب الآخرين؟ ثم أليس لكل منا ما يعجبه في جسده على نحو خاصّ في المقابل من أجزاء لا تحظى بالرضا نفسه؟

بالجسد نرسل الرسائل إلى الآخرين، أو يقوم هو بإرسالها بلا قصد منا، فنحن لا نتحكّم تماماً بنبرات صوتنا، ولا نتحكّم تماماً بتعابير أوجهنا. نحن محكومون بتواريخ أجسادنا أيضاً، وقد نعاني معها، ألا يحدث مثلاً أن تنتابنا الرغبة في الرقص، ولا تطاوعنا أجسادنا لأننا تربينا في بيئة تستهجن الرقص؟
لا يمكننا في هذا السياق التغاضي عن مسألة الحجاب، مع ما ترمز إليه ثقافة حجب الجسد. وعطفاً على الأسئلة السابقة؛ كيف تتواصل الفتاة المحجّبة مع محيطها؟ وكيف يراها الآخرون ويتواصلون معها؟ ما هو تأثير الحجاب على الحواسّ والرغبات وعلى الفعالية الجنسية للمحجّبة؟
قصة الجسد أطول وأعمق من اختصارها في مقدّمة تطرح من الأسئلة أكثر مما تملك من الإجابات، وربّما تكون أسئلة الجسد في شبابه وعنفوانه أكثر بلاغة، لذا ستكون الكلمة والحوار لكم
.

لمـاذا أنــا ليـبـرالـي مسلـم!؟


لمــاذا أنــا ليـبـرالــي مسلــم!؟
قلم : وان سيفل وان جان

عندما أقول لأصدقائي أنني ليبرالي يسألوني باستغراب :
"كيف يمكن أن تعتبر نفسك ليبرالي وأنت مسلم؟ أليس الإسلام نظرة شمولية؟’’
مجرد طرح هذا النوع من الأسئلة، يدل إلى أي مدى ما يزال معنى "الليبرالية" غير مفهوم
لذا يتوجب عليَّ أن أتوقف عند بعض مبادئ الليبرالية التي لا تتعارض بين معتقدي الديني ورؤيتي السياسية.


دولة الحق والقانون
إن مفهوم الليبرالية ليس بجديد, فأحد مبادئه الأساسية يجد أصله في المعتقدات اليهودية والإغريقية القديمة التي تؤمن بوجود "قانون أعلى" يمكن بموجبه مساءلة الجميع بمن فيهم الحاكم نفسه, و لقد رسخ الإسلام بعد نزوله هذا المفهوم في الفكر الجماعي وأكد على أن الحكام ليسوا المصدر الأعلى للسلطة، فهم أيضا يخضعون لسلطة القانون.

فالليبرالية لا تعني غياب القواعد والقوانين، وإنما هي دعوة لإخضاع الجميع إلى نفس القواعد والقوانين بحيث ألا يكون أحدٌ فوق القانون, فدولة الحق والقانون هي التي تحدد الفرق بين الديمقراطية و الدكتاتورية, فالمجتمعات التي لا تكرس دولة الحق والقانون وتسمح للنخبة الحاكمة بأن تُسَخِّر القوانين لمصلحتها الشخصية وأن تفرض على المحكومين نمط عيشهم هي مجتمعات أقرب إلى الشيوعية والفاشية ولا تمت للإسلام بصلة.


دور محدود للدولة
دولة الحق والقانون تدعو إلى المساواة بين الحاكم و المحكوم, وبما أن الحكام يملكون وسائل الإكراه (سن القوانين، و السيطرة على الجيش و الشرطة) فمن الضروري الحد من سلطاتهم, فمنحهم سلطات واسعة وغير محدودة تفتح لهم الأبواب على مصراعيها من أجل تسخير أجهزة الدولة ومؤسساتها لخدمة مصالحهم الشخصية.

فالدولة، ممثلة بالحكام، هي مؤسسة يفوِّض من خلالها المواطنون السلطة للحاكم, فهي تستمد شرعيتها وسلطاتها من الشعب, وبما أن الدولة مؤسسة قوية تملك وسائل الإكراه، فالخطر الحقيقي يكمن في أن يتسلم زمامها أشخاص سيئون، فتتحول وسائل الإكراه من أدوات تخدم مصالح الشعب إلى أدوات تستعمل ضده,لذا ومنعا لتسلط الدولة، لابد من الحد من صلاحياتها, ولا يتم ذلك عامة إلا عبر وضع دستور فعال يرسم بشكل واضح مهام الحكام و يحد من نفوذ السلطة التنفيذية عن طريق مراقبتها و مساءلتها من قبل السلطات الأخرى (التشريعية و القضائية).

كما أن الإسلام كديانة لم يعرف مفهوم السلطة الدينية المركزية, بل على العكس من ذلك، فالمؤمنون أحرار في اتخاذ قراراتهم استنادا لما يملكون من معلومات, فما يمكن أن نتعلمه من الإسلام هو أنه يستوجب على من بيده السلطة أن يدع الشعب حرًا في أخذ قراراته و أن لا يجبره على الامتثال لأهواء أقلية شاءت الصدف أن تكون على راس السلطة.



الحرية الفردية
دور الدولة المحدود يعني أن الأفراد أحرارا ليتصرفوا بالشكل الذي يرونه مناسبا شريطة أن لا يعتدوا على حرية الغير, فحرية الفرد تتوقف عندما تبدأ حرية الآخرين. وفي هذا الصدد، فإن الفكر الليبرالي يَعتبر أن الفرد هو المكون والنواة الأساسيين للمجتمع. فما المجتمع إلا مجموعة من الأفراد يسعى كل واحد منهم لتحقيق مصالحه واحتياجاته, وكما أن للفرد الحرية بالانضمام إلى أي كيان اجتماعي أو قضية ما، فيجب أن يكون أيضا حرا بالانفصال عن هذا الكيان أو تلك القضية متى أراد, فلا يجب إجبار الفرد على البقاء في إطار أو كيان اجتماعي أو الامتثال لإرادة جماعة ما, وهذا الفكر يتطابق مع مبادىء الإسلام الذي حرر الإنسان من عبودية أخيه الإنسان لكي يعبد الله رب العالمين, لذا فحرمان الفرد من حرية الاختيار يتناقض مع روح الإسلام إذ يتعارض مع إرادة الخالق.

فعلى كل فرد أن يحترم كرامة نظيره مهما كان أصله ودينه وجنسه, و بعبارة أخرى يجب احترام الاختلاف بين الأفراد. ولكل فرد واجبات وحقوق كواجب احترام الآخر وحقه على الآخر بالاحترام. والأهم من ذلك، فإن مبدأ احترام الحرية الفردية يفترض عدم تدخل الدولة في حياة الأفراد الخاصة طالما أنهم لم يعتدوا على حرية الغير.


السوق الحرة
من المعروف أن الليبراليين يدافعون عن نظام السوق الحرة, لكن أسباب هذا الموقف تُفهم، في أغلب الأحيان، بشكل خاطئ, فالبعض لا يتوانى عن اتهام الليبراليين بالدفاع عن التفاوت بين الفقراء و الأغنياء, وبطبيعة الحال فهذه اتهامات غير صحيحة, فالليبراليون يؤيدون نظام السوق الحرة لأنه النظام الاقتصادي الوحيد الذي يحترم كرامة الأفراد, حرمان الفرد من حقه بالاختيار، حتى في المجال الاقتصادي، هو إنكار لكرامة الإنسان و لقدرته على تقرير مصيره.

يؤيد البعض فكرة مسؤولية الدولة عن تأمين المساواة في المجتمع. ولكنهم بذلك يسقطون أولا في خطأ أخلاقي و ثانيا في خطأ عملي و تطبيقي, فأنا أعتقد كمسلم أن الله خلقنا متساوين, وحتى لو كانت فكرة فرض المساواة الاقتصادية جذابة أخلاقيا، فإن التجربة قد أثبتت أن تدخل الدولة لفرض هذه المساواة قد أدى على أرض الواقع إلى المزيد من التفاوت بين الأفراد, فأنا أتعجب عندما يُصوِّر السياسيون أن الحل لدرء فشل الدولة في إرساء المساواة الاقتصادية هوا لمزيد من التدخل تحت مظلة الدولة الراعية.


لقد عرف المسلمون الأوائل الازدهار في ظل دولة لا تتدخل في الشؤون الاقتصادية, فبالرغم من وجود قوانين وجب على الجميع احترامها، فإن هذه القوانين اقتصرت على تأمين الحماية والحفاظ على الأمن والسلام, وقد كان كل مسلم مسؤولا عن أعماله كما كان أغلب الصحابة تجارًا يزاولون تجارتهم في أسواق حرة نسبيا, حتى الرسول (ص) كان تاجرا مثاليا, فالازدهار في إطار سوق حرة سمح لمسلمي هذه الحقبة أن يقدموا الكثير من الخدمات العامة بالرغم من عدم وجود دولة مركزية مسؤولة عن إدارة المدارس أو المستشفيات. فالوَقفُ كمؤسسة خاصة سمح، على سبيل المثال، بتقديم خدمات تعليمية و صحية عديدة بحرية تامة و بدون أي تدخل من طرف الدولة, وحتى المساجد كانت تدار من قبل هيئات خاصة بمعزل عن أي تدخل مركزي.


فالليبرالية إذن، هي احترام لدولة الحق و القانون، و الحد من سلطة الدولة، و تحرير الإنسان من عبودية أخيه الإنسان، وتشجيع السوق الحرة, فإذا كيف لي كمسلم أن لا أكون ليبراليا؟

أنــا وأمـــي وعــذريتي



أنا وأمي وعذريتي
قلم : نبال النبواني


حمّلتني أمي الغالية، منذ أن نبتت الأصابع في يدي الصغيرتين، سيفاً. وأوكلت إليّ مهمّة السجّان على عذريتي، وأقفلت براعم أنوثتي بمفتاح كالذي تُقفل به أبواب الحارات المكتظة.
فرحت أمي بولادتي، لكنّها خافت من هويتي. خافت من همس جاراتها المتدلي مع عناقيد العنب على حيطان بيوتنا: إنها( أنثى ).
لا تعتقدوا أن يديّ الصغيرتين لم تقويا على حمل السيف، بل كنت كالجندي المرابط على حدود وطنه. لا أنام ولا يغمض لي جفن كي لا تُخدش عذريتي، أو تدنس طهارتي. كنت سجناً وسجاناً، بل كنت جلاداً يا أماه على براعم أنوثتي لو تطاولت مرة إلى أفكاري، أو سرت مرة عبر خيالٍ ليليٍّ إلى أحلامي. لم أرحم عذريتي يوماً، ولم أتساهل معها إطلاقاً، لأنني لا أنسى لحظة تسليمي السيف عيونَك الحادة التي برقت بضوء مخيف، وبات لغزٌ ضبابي وراءهما. خفت حينها، ولم أسأل لماذا؟ لكنني أتقنت مهمتي على أكمل وجه، وانتصرت انتصار الأمناء على أمانة لم يدركوا يوماً ماهيتها. لم تسعفني شهامة المقاتل يوماً لأقتل حتى لحظات التفكير، أو الحديث في ذلك الشيء المرعب خلف ضباب عينيك، والذي يسكنني رغماً عني. وكنت أعتقد أنك أنت الحق، وصدقيني يا أمّاه لم تجرؤ يوماً أن تطرقني لحظاتُ التساؤل مرةً عن جسدي الصغير الطاهر الشفاف، حتى عندما كبرت كنت صلبة صلابة سيفي.

ثمّ سمحت لنفسي، فجأة ودون سابق إنذار، بفتح باب سجني الصغير الغامض، ويا لهول السجن والسجان!.
ماذا فعلت يا أماه؟ وعلى ماذا أقفلت ؟ أتدرين عندما يحس الجندي المقاوم البطل بالخيانة العظمى لوطنه . يا الله ما أصعب الخيانة!. خان السجان السجنَ والوصية، ودون سابق إنذار فتح باب السجن، وبرقت في خيال السجان عيناك وامضتين قاهرتين مخيفتين، ويدك إلى سيفي المسلول ممدودة. زحفت إلى جسدي قشعريرة الخوف والبكاء في آن واحد، لماذا يا أماه؟
اعذريني على حماقتي، لكنني لم أدرك أن الطهارة رائعة وأروع منها لذة الحرية. لم أدرك أن لجسدي الصغير الخائف المسجون شوارع وممرات، وبراعم وزهور، ونبض وحياة، وشمس وعطر، ونوافذ.

مخنوقة كانت طفولتي في معبد الطهارة، فعيناك لم تسمحا بفتح نافذة، ولو صغيرة، علَّ طفلتك الصغيرة تشم زهورها، أو تروي براعمها، أو تنظر داخل سجنها المليء بالورود والندى، عتبي على هذا السيف، حبس داخل سجنه مشاعري وعواطفي وفرحي وعفويتي، وصادر حريتي وكينونتي، وجعلني أُسجن بخوفي. حتى عند فُتح باب السجن لم أقو على الخروج، ولم يستطع أحد سحب طفولتي المكبلة خارج الأسوار، ظلت عيونك أقوى من حد سيفي، ترصد باب سجني المفتوح غاضبة متسمرة.
أتصدّقين يا أماه أن السجان رحل، لكن عيونك ما تزال تحرس عذريتي المختبئة داخل طفلتك الصغيرة الخائفة!؟

-

الخطوات العشر لكي تصبح ليبرالياً


الخطوات العشر لكي تصبح ليبرالياً

زهور من حدائق الليبراليين


1

الا تتوهم أنك الوحيد المدافع عن الدين


2
أن تدرك أن الاخرين لن يخطئوا بحقك الا بالقدر الذي تتيحه لهم أو بالقدر الذي تخطئ به في حقهم

3

أن تعلم أن التحضر ليس سرابا ومن يتوهمه سرابا سيعيش في ظلمة العصور الحجرية وإن الموروث مهما كان مقدسا فإن فهمه ليس مقدسا


4
أن من حق المرأة أن تكون الهم الاول لانها المظلوم الاول في ثقافة من يحاول جاهدا أن يعلمها كيف تكون نعلاً للرجال


5
أن تدرك ان لا رهبانية في الاسلام ولا اكليروسية وأن من تسميهم علماء الدين هم علماء الدنيا ولاعيب في ذلك اذا اعترفنا بالامر ، وأنك لن تحتاج وسيطا بين وبين خالقك

6

أن تنتقد مجتمعك ولا تماري في ذلك وأن تحاول جهدك المساهمة في التغيير الاجتماعي فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وإياك والتقاليد البالية فإنها الابائية التي حذر منها القرآن العظيم


7
أن تدرك أن عقلية الفسطاطين لا تليق بالانسان، فالناس اطياف متفاوتة اعترف بحق غيرك في الحياة يعترف لك بحقك في الحياة


8
أن تعلم أن الحرية قيمة القيم وأعلاها، وما فضل ربك الإنسان على الملائكة الا بما حباه من ارادة وحرية تحت شعار (لا اكراه (


9

أن تدرك أن النص الكوني إطار عام وروح وهوية، أما مرجعيتك فهي الواقع والتاريخ والعاقبة والضرورات والأوليات، وهذا ما أمر به القرآن، فانظر عاقبة المتقين!


10

أن تدرك أن الليبرالية ليست مقدسا، إنما إذ تكون متوافقة مع الانسانية والكرامة الانسانية فهي جزء من الاسلام، لأن كل فضيلة يحرص عليها الاسلام وتصبح سمة من سماته


-

Monday, October 19, 2009

حروف ليبرالية من وحي القلم



حروف ليبرالية من وحي القلم

لماذا يريدون تصوير المرأة ككائن منحل أخلاقيا لا يمكن أن تأمن جانبه إن لم تضع القيود حول معصميه

لقد انهمكوا الفقهاء في شؤون المرأة انهماكاً غير مسبوق، إلى درجة أنه جاء وقتٌ كالعصر الحديث لم يجد فيه الفقهاء من موضوع يشغلون به المسلمين غير المرأة، وحريتها، وحجابها، ونصابها، وحيضها، وصلاتها
بالفعل لقد تمادوا فيما يخص المراة

أخي المسلم والمسيحي والهندوسي والبوذي والملحد وكل انسان مؤمن بشئ وغير مؤمن :
إذا كنت متشائماً أو متفائلاً على طول الخط فأنت جاهل
إذا كنت لا ترى في الدنيا سوى الوجه المظلم أو المضيء فأنت جاهل
وإذا كنت ترى أن كل الحق لك في أن تعيش حياة كريمة ولا يحق لغيرك ذلك فأنت جاهل
وإذا كنت لا ترى سوى حضارتك فأنت جاهل
وإذا أنكرت حق غيرك في قوميته أو لغته أو دينه ومذهبه وعقيدته فأنت جاهل
وإذا كنت ترى في إلغاء قومية الآخر وثقافته وتاريخه خيراً لك فأنت جاهل
إذا كنت ترى أنه يجب أن تكون سيداً وغيرك عبداً لك فأنت جاهل
إذا كنت تعتقد بأنك تستطيع محو أي ظاهرة أو شيء أو قوم خلقه الله أو الطبيعة فأنت جاهل
إذا لم تفترض بأن الذي خلق العربي والفارسي والتركي خلق الكردي أيضاً فأنت جاهل
إذا كنت مغروراً بقوتك بأنك تستطيع بها تأمين الأمن والسلام لنفسك فأنت جاهل
وإذا كنت تؤمن بدون العدل والحق أن تحصل على الأمن والسلام لنفسك فأنت جاهل
إذا كنت تؤمن بأنك تملك الحقيقة فأنت جاهل

إن كل ما أقوله ليس هو الشيء الذي.. أريد أن أقوله لكم!
كل ما أقوله لا يفعل شيئاً مع الحقيقة ..لأن الحقيقة لا يمكن أن تُقال...
كل ما أقوله ليس إلاّ طَرْقاً على الباب. وعندما تُصبح واعياً: سوف ترى الحقيقة

الليـبـرالـيـة ليـسـت ديــن !!؟



الليبرالية ليست دين !!
مقتطفات

هناك مبدأ وجُد لعرقلة جميع المعلومات , ولصد أي نقاش بناء , هذا المبدأ هو فكرة التصور المسبق , وهي كفيلة بإبقاء البشرية في جهل مطبق

الليبرالية ليست دينا ولا مذهبا، وإنما هي بيئة حرة مفتوحة لحركة الدين، ومناخ لنموه وميدان لنشاطه وساحة لتطبيق تعاليمه ومجال لإبراز عظمته وتجسيد مبادئه، فالإسلام هو دين الله الحق، فهو الأحق بأن تتاح له هذه البيئة المفتوحة لتنعم الإنسانية كلها به, إن واقع المسلمين البائس يؤكد أن تخلف المسلمين قد حجب أضواء الإسلام وأساء إليه وشوه تعاليمه، ولن يتحقق تصحيح هذا الواقع المقلوب إلا بالبيئة الحرة أي بالليبرالية, ومن يزعم أن الليبرالية حرب على الأديان ... يجهل الدين والليبرالية معاً .


بالليبرالية يا سادة سيعز المسلمون، إن الليبرالية هي المناخ الأنسب الذي يتيح للإسلام أن يجسد مبادئه العظيمة في العدل والمساواة وحفظ الكرامة الإنسانية وإسعاد البشر، فمن حقائق الواقع الإسلامي أن للمسلمين نحو ستين دولة، وأن أكثر هذه الدول مازالت شديدة التخلف، ولا يمكن أن يكون الإسلام ذاته هو المسؤول عن هذه الأوضاع البائسة المزرية، وإنما الوصاية عليه هي التي انكمشت بتعاليمه، وحجبت أضواءه، وأوصدت عليه في أطر ضيقة، فالليبرالية بما تتيحه من تنوع وتكامل وحراك ومرونة ونشاط وتوقد، هي التي ستتيح لأضواء الإسلام أن تكون بكامل سطوعها وأقصى درجات إشعاعها، بدليل أن ماليـزيا، وهي من أشد الدول اهتماماً بالإسلام وبقضايا المسلمين، قد تبنت الليبرالية، فاستطاعت بذلك أن تحقق إزدهارا مشهودا رائعا يستحق الاحتذاء، وكذلك تركيا بعد وصول الإسلاميين الليبراليين إلى الحكم، فلقد حدوا من الهيمنة المطلقة للعسكريين، وتمكنوا بليبراليتهم الإسلامية من تحقيق قفزات مهمة في كافة المجالات، وإذا أتيح لتركيا أن تستمر بـهذا الانفتاح الناضج والنمو السريع الشامل فإنـها سوف تصبح من الأقطار المهمة، ليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإنما في العالم كله، أما إن عادت قبضة العسكريين وخنقوا الليبرالية الوليدة فسوف تعود تركيا إلى ركودها الباهت وتختنق وعودها المضيئة، إن تميز ماليـزيا وتركيا من بين الدول الإسلامية يدل على أن المناخ الليبرالي هو الحل.


الليبرالية كلمة لاتينية تعني الحرية، لكنها بمعناها الفلسفي تعني الحرية المسؤولة المنضبطة بالأخلاق والشرع والقانون، أما أسباب غموض مفهوم الليبرالية في ثقافتنا فيعود إلى أن الكلمة لم تعرَّب، وإنما بقيت في العربية بلفظها الأجنبي، مما أبقى المعنى غائماً، أما السبب الثاني فهو حساسيتنا الشديدة في التعامل مع الفكر الغربي، فنحن نتوجس من أية فكرة وافدة خاصة إذا كانت ذات محتوى سياسي أو ثقافي أو اجتماعي، فنحن نتقبل من خارجنا سوى المعلومات كمسائل مبتورة من سياقها الفلسفي أو التقنيات الجاهزة، أما الأفكار فنرفضها ابتداء من دون أن نحاول فحصها، فيحرمنا ذلك من أن نتعرف على محتواها مع أن الأفكار هي مصدر الإزدهار.
إن كل الاتجاهات الفكرية والسياسية والحزبية والثقافية والدينية في العالم العربي قد حاربت الليبرالية؛ لأن قبول الليبرالية يستلزم التخلي عن الانغلاق الثقافي والاستبداد السياسي والذوبان الاجتماعي، بينما أن الجميع في البيئة العربية قد تربوا على الرؤية الأحادية المغلقة، فالذين يملكون أية سلطة ثقافية أو معرفية أو سياسية أو حزبية أو اجتماعية أو عشائرية قد اعتادوا أن يكونوا أصحاب الرأي الأوحد: «لنا الصدر دون العالمين أو القبر» لذلك لم تكن البيئة العربية مهيأة ولا مفتوحة لهذا المفهوم الإنساني الرفيع، لقد حوربت الليبرالية من قبل الانقلابيين العرب، وكذلك حاربـها عامة الناس والقوميون والبعثيون والناصريون والإسلاميون، وربما كان الماركسيون العرب هم الأشد عداء لليبرالية؛ لأن ولاءهم للاتحاد السوفييتي وللمعسكر الشرقي وللأيديولوجيا الماركسية قد جعلهم يربطون بينها وبين الرأسمالية التي كانوا يرون ضرورة إسقاطها ومواصلة الحرب ضدها حتى يتحقق هذا الهدف، وهذا فهمٌ خاطئ لأن الحس الإنساني في الليبرالية يروَّض وحشية وأنانية وجشع الرأسمالية.

ولا تختلف المجتمعات الإسلامية عن بقية المجتمعات الإنسانية، فهي تحتاج المناخ الليبرالي؛ لكي تفكر بطلاقة وتتعلم بفاعلية وتعمل بمهارة وتتحرك بمرونة وتنمو بسرعة، فتتكامل فيها الطاقات وتنضج القابليات وتنفتح الآمال وتتنوع التطلعات، وبذلك يتحقق الازدهار، إن ازدهار العقول مرهون بما يتوافر لها من الحريات ومن تكافؤ صراع الأفكار وتبادل الاعتراف بين الاتجاهات، إن الإسلام يخاطب الناس بالعقل ويواجههم بالحجة ويقنعهم بالبرهان: «قل هاتوا برهانكم» إنه لا يعمل في الظلام، بل إنه لن يزدهر الازدهار الذي يليق به بوصفه دين الله الخاتم وباعتباره الحق المطلق إلا في المناخ الليبرالي المفتوح، إنه ليس خاصا بقوم دون غيرهم، وإنما هو دعوة عامة تعمل في العلن وتعلن مبادئها وتعاليمها لكل البشر، إنـها دعوة للناس كافة، فتوصيل حقائق الإسلام العظيمة إلى كل الناس يتطلب القدرة على التواصل مع الجميع، إن الليبرالية هي البيئة المناسبة لهذا الدين العظيم الذي يقوم على مخاطبة العقل ويتأسس على الإقناع وليس على الإخضاع، فالليبرالية هي الحرية المنضبطة بالتشريع، أي أنـها مناخ مفتوح يطمئن فيه الجميع، ويتاح لهم سماع كل الحقائق، والإطلاع على كل المعارف، والاستفادة من كل الاتجاهات، والمواجهة بين جميع الآراء. إن عز الإسلام لا يكون بالهيمنة عليه أو الوصاية على مضمونه، واحتكار الحديث باسمه، وإنما عزه يتحقق حين تتاح له المواجهة المباشرة مع كل من يختلفون معه أو يختلفون فيما بينهم من داخله.

الأبداع وليس الأتباع
العقل وليس النقل

شعوب تهرب من أنتكاساتها باللجوء الى الماضي السحيق



شعوب تهرب من أنتكاساتها باللجوء الى الماضي السحيق
قلم : أسامة إسحاق

"ليس الفتى من يقول كان أبى، وإنما الفتى من يقول هأَنذا"

وقفة سريعة مع بعض الأسماء التي تعج بها منتديات ومدونات ومواقع وصحف ومجالات وأذاعات وقنوات الدول العربية حالياً

جابر بن حيان
ولد عام 101 هجرية
توفي عام 199 هجرية

الرازي
ولد عام 250 هجرية
توفي عام 311 هجرية

البيروني
ولد عام 326 هجرية
توفي عام 440 هجرية

الإصطخري
ولد عام 244 هجرية
توفي عام 328 هجرية

الخوارزمي
ولد عام 168 هجرية
توفي عام 232 هجرية

ابن النفيس
ولد عام 607 هجرية
وتوفي عام 687 هجرية


سنون مضت وقرون أندثرت وعظماء أكل الدهر منهم وشبع , ومن خلال تواريخ حياتهم ندرك مدى تخلفنا ليس خلال القرن الحالي فقط ولكن لك أن تأخذ تاريخ أخر عالم ونابغة عربي او أسلامي من المذكورين أعلاه وتعرف من بعدها عصور الظلام التي عشناها الى يومنا هذا

ولا أدري لماذا العرب دائما ما يتغنون بالماضي والتاريخ هل ذلك يعوضهم عن حاضرهم المفلس
أو هو هروب من الحاضر بكل بؤسة وإنحطاطه وعجزه عن مواكبة ولو قيد أنملة للحضارات الشامخة , يتوهم العرب دائما أن الماضي يمكن أن يكون حاضرهم والمستقبل وهم لا يعرفون أن الماضي مشروط بماضية , ولا يمكن على أية حال من الأحوال أن يشكل سنداً للمستقبل خارج الوصفات والمدركات الراهنة لمتطلبات الحاضر والمستقبل , التاريخ له إتجاه واحد ماضي ثم حاضر ثم الى المستقبل ولا يمكن أن يعكس إتجاهه, ومن أراد فرض نفسه في يومنا هذا فما عليه الا التغني بعلماء اليوم والعمل بفلسفتهم ومنطقهم وعقليتهم وليس بالتغني والتفاخر على قرون اصبحت نسياً منسيا

فالعرب أكثر الشعوب تغنياً بالماضي
فلا نرى اليونان في كل صحيفة ومجلة وبرنامج تلفزيوني يذكرون أفلاطون وسقراط وأرسطو , ولا نسمع الصينين أيضاً يكثرون من التحدث عن إنجازات وفلسفة كونفوشيوس و تس آن لوان , ولم نسمع الألمان يكسرون رؤسنا عن جوتبرج وأنه اساس كل شيئ لمجرد كونه المانياً , ولا حتى اليهود يمنون على العالم بالنابغة إينشتاين رغم أنه رحل من الحياة في القرن الماضي وليس قبل مئات السنين , ولم نسمع من الفرنسيين أطلاقا قولهم أن الفرنسي باستور هو أفضل نابغة وأنجح عالم على مر تاريخ البشرية , وكذلك الطليان لا يرددون أسم جاليليو في مدارسهم وشوارعهم وصحفهم لمجرد كونه أفاد البشرية قبل مئات السنيين , ولا حتى الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس تردد أسم عالمها العظيم نيوتن في كل حدب وصوب

حتى في التغني في الماضي لم ننجح فيه كمسلمين في زماننا هذا , فلم نسمع أحد منا مثلاً يتغنى بمن أسسوا وأعطوا لهذه البشرية الشيئ الكثير من غير المسلمين أمثال : اقليدس ولوثر كنغ وكوبرنيكوس وجيمس وات وفاراداي وماكسويل والاخوان رايت ولافوازييه وفرويد وشكسبير وادم سميث واديسون وماركوني وجرهام بل وفلمنج وماكس بلانك و وليم هارفي ومندل وليستر وديكارت وجان جاك روسو وفولتير وزرادشت ودالتون , والكثير الكثير ممن تعج بهم كتب التاريخ , ولكنهم في النهاية لا ينتظرون التغني بهم فقد أوصلوا رسائلهم ورؤاهم ورحلوا لكي نكمل المسيرة من بعدهم
ولكن لا حياة لمن تنادي


فلماذا نحن فقط في هذا العالم الفسيح من نظل نذكر ستة أوسبعة عظماء لكي نمن على البشرية بما قدموا ونظل نردد أسمائهم في كل مقابلة وبرنامج وحوار وكأن العالم كان مظلم الى أن وصلوا وانقذوا البشرية من الهلاك , فهم عظماء مكملين على الحضارة وليسوا كل الحضارة


مجتمعات عربية تعيش حياة النكبات والتخلف والاخفاقات والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , وما زلنا نتغنى بالرازي والخوارزمي وإبن قوطبة وأبو شفلحة وخال بعسلة , يجب أن لا نعيش حاضرنا من أجل ماضينا , بل نعيش حاضرنا من أجل مستقبلنا الضائع في غياهب الجُب

واذا سألنا لماذا يعيش العرب هذا التخلف المنقطع النظير
ستكون الأجابة واحدة لا مفر منها
وهي أن شعوبنا ما زالت ترفض المشاريع النهضوية والتنويرية والتي تقوم اليوم على اساس الحرية والعدل والمساواة , جهلاً وليس قصداً
وإن الاستمرار بالتغني بالماضي السحيق للشعور بالرضى تجاه الأخرين هو ما يجعل معظم إنجازات عصرنا الحالي الفكرية والنهضوية والحضارية تكون من إنجاز الأخرين والذين أشتغلوا على الحاضر برؤية موضوعية على الماضي ليشيدوا بها المستقبل


هكذا يفكر الليبراليين

أخيراً كما قال احدهم
يجب توظيف الماضي وليس التغني بأمجادة

أجدادكم إن عظموا وأنتم لم تعظموا
فإن فخرَكم بهـم عارٌ عليكم مبرمُ
"العقاد"


تحية محملة
بأحترام الحاضر
ورفض الماضي السحيق
ومؤسسة لمستقبل منير
الأبداع وليس الأتباع
العقل وليس النقل