Saturday, July 24, 2010

شاكيـرا وبعض مشائخ الدين


شاكيرا وبعض مشائخ الدين
بين الإنسانية والعدوانية


لا أدري : هل هناك من معنى في أن أكون إنساناً !؟
ولا أسعى قولاً او فعلاً لخدمة الإنسانية !!

أحب من خلال هذه السطور السريعة أن أضع مقارنة بسيطة لكيفية توصيل مفهوم إنسانية الإنسان حتى نعلم أن خدمة الإنسانية ليست إستقبال فقط وإنما إرسال كذلك وليست أخذ فقط ولكن عطاء كذلك وليست مهنة وجوازاً يمنح لفئة دون أخرى او خاصة لمنظمات حقوق الإنسان وغيرها وإنما هي أحد البنود الأساسية والشروط الضرورية في إنسانيك أيها الإنسان أما أن تعمل بها أو تفقد جمال إنسانيتك...

عينات المقارنة ليست من نفس المجال فإحداها فنية والأخرى دينية وذلك لكي نعلم أن الدين قد يخرج من جلبابه متكلمين بأسمه وبما لم ينزل من أجله والفن كذلك قد يخرج منه غير اللهو والمرح والإستمتاع , حروف تضع الفارق ما بين الفنانة شاكيرا وبعض مشائخ الدين من المعيار الحقوقي والقضايا الإنسانية والمنفعة للبشرية والدعوة لإحترام الآخر المختلف جغرافياً او دينياً او ثقافياً اوعرقياً او لغوياً , ولسنا هنا الا لتناول الجانب الإنساني فقط من حياة الفنانة شاكيرا ثم نتطرق لبعض أنماط الدعوة الحالية واقوال بعض المشائخ بالصوت والصورة ثم نحكم في النهاية...

شاكيرا أم بعض مشائخ الدين

نبذة عما قدمته وتقدمه شاكيرا للإنسانية


تعمل شاكيرا في منظمة
Barefoot
المعنية بتوفير الخدمة التعليمية لأطفال أمريكا الجنوبية وتعتبر شاكيرا من مؤسسينها , حيث صرحت قائلة : " أنا امرأة والاحق التحديات في الحياة بشكل مستمر والحياة ليست فقط بيع الاسطوانات بل علي استعمال مهنتي كي ابرز المشاكل الواقعية في العالم الواقعي وابحث عن حل لها."

تعمل شاكيرا سفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) منذ فترة طويلة

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شاكيرا قولها :
"إنه لشرف كبير لي وحافز على أن أواصل عملي من أجل المزيد من الحقوق للأطفال"

وأضافت شاكيرا في مدينة أوفنبورج بجنوب غرب ألمانيا : "من المحزن أن أرى أن التعليم في الكثير من دول هذا العالم مسألة رفاهية وليس حقا مكفولا مع الولادة" , داعية الدول الصناعية إلى زيادة حجم تبرعاتها لمشروعات تعليمية في الدول النامية

وقالت شاكيرا " أن التربية وحدها هي التي تستطيع وضع نهاية لدائرة الفقر اللانهائية، فالمدرسة مثل الجنة بالنسبة للأطفال الفقراء فهم يشعرون هناك بالسعادة كما لو كانوا في ديزني لاند".

شاكيرا حالياً امّ لأكثر من الفي طفل "رعاية وكفالة"




كما أن شاكيرا تعمل في إنشاء مدرسة ضخمة تكون نواة إعادة تشييد البنية الأساسية في جزيرة هايتي المدمرة ليتم مساعدة الأطفال المتضررين في مواصلة تعليمهم , وقد صرحت قائلة :" هايتي في حاجة ماسة إلى المساعدات الفورية, لكن علينا ألا نهمل المساعدات طويلة الأمد و التى تساهم بشكل فعال في معالجة الأزمة".

قامت بإستثمار نجاح أغنيتها الأخيرة في كأس العالم في أفريقيا "واكا واكا" في دعم العمل الخيري , حيث صرحت قائلة :"يمكننا تحويل تلك اللحظة التاريخية التي تمر بها القارة السوداء إلى وسيلة لتوفير التعليم الجيد لأطفال أفريقيا و القضاء على الفقر وعدم المساواة".

كما صرحت في حرب لبنان الأخيرة مع إسرائيل قائلة : "الكثير من الامهات والاطفال يموتون كل يوم، وهذا شيء لا يمكننا التسامح فيه، ليس اليوم وليس في القرن الحادي والعشرين وانا أريد أن أدعو قادة الولايات المتحدة لوقف هذه الحرب، لأننا جميعنا نعلم أن بإمكانهم إيقافها".

كما أنها كانت قد أعلنت أنها ستتبرع بـ 45 مليون دولار ، على أن يوزع أربعون مليوناً منها في نيكاراغوا والبيرو، أما الخمسة ملايين الباقية فقررت أن تكون في خدمة البرامج التعليمية لأطفال أميريكا اللاتينية , .كما ساعدت شاكيرا وتساعد على تطوير مدارس بلدها كولومبيا , وكان موضوع هجر شاكيرا الغناء والرقص لفترة موقتة قد تصدر عناوين الصحف والمجلات في الآونة الأخيرة، أما السبب فهو بهدف العودة إلى الجامعة لتلقي بعض الدروس في التاريخ والثقافة العامة "لإشباع نهمها" العلمي وتعزيز فهمها للثقافات والشعوب ، وقد بدأت شاكيرا ترتاد الجامعة بالفعل مباشرة بعد انتهاء جولتها الصيفية.

وصرحت شاكيرا " العالم يحكي عن المشاكل في كولومبيا مثل تجارة المخدرات والعصابات المسلحة ولكن هناك مشاكل أخرى تؤثر على مجتمعنا، فبسبب العنف الاجتماعي انتقل مليونان وتسعمائة الف شخص من بيوتهم حسب احصائيات الأمم المتحدة، وتعتبر الفاجعة الانسانية الثالثة في العالم بعد كوارث السودان والكونغو , والكارثة الأكبر وجود 3 ملايين طفل في كولومبيا لا يذهبون الى المدرسة ويعانون تأثيرات نفسية من الحرب" , ومع وعيها لهذه المأساة قررت تاسيس جمعية للمساعدة ولو جزئيا الاطفال الذين انتقلوا من بيوتهم بسبب الصراع في كولومبيا, وكما قالت " اغمض عيني فاتخيل وجه كل طفل والمصير الذي ينتظره ، كل طفل له اسم وقلب وحلم وحياته لها ثمن مثل حياتي ".




هذا جانب من حياة الفنانة شاكيرا وننتقل الأن الى جانب آخر من حياة بعض المشائخ
-------------------------------

نبذة عما يقدمه بعض مشائخ الدين للإنسانية
أترككم الأن للمشاهدة والحكم فيما بعد عما ستشاهدونه في رؤية بعض المشائخ في ترسيخ المفهوم الحقوقي والإنساني وإحترام الآخر




شيخ يفتي بضرورة قتل المسلم المخالف له



شيخ يدعوا الى تكفير الآخر بسبب مخالفته مذهبياً



شيخ يدعوا الله بأن بقتل المسلم الآخر ويشارك في إرسال القذائف والرصاص



شيخ يعلم الحقد والكره ومعياره في ذلك الإختلاف في الجنس والعرق



شيخ وكيفية التعامل مع الآخر



شيخ يعلم الناس كيف يجب أن ننظر للآخر



شيخ يعلم الناس حقوق المرأة "ضرب الزوجة هو الطريق الأمثل لإصلاح بيت الزوجية



شيخ وأسلوبه في الدعوة



كلام مخيف ومرعب يقتل روح النظرة التفائلية للحياة



شيخ يدعوا الى هدم مقدسات الآخر



اسلوب مرعب للدعوة "تخويف وترهيب" ينعكس سلباً على الشباب والمجتمعات



شيخ ينتهك حقوق الرضيعة بالسماح للولي بتزويجها ولو كان عمرها سنة واحدة




بيمنا تحاول شاكيرا
حماية الأطفال وتبني الأيتام وترسيخ مفهوم الحب والتعايش ومحاربة الجهل والتبرع للفقراء حول العالم أجمع
يحاول بعض مشائخ الدين
ترسيخ مفهوم الكره والحقد على الآخر وتبني العنصرية والطائفية وقتل الروح التفائلية الإبداعية
رسالة الى ذلك الشيخ
"بإمكانك ياسيدي أن تطلق لحيتك حتى الركبتين ... فقط لا تحاول لفها كالمشنقة حول رقاب الآخرين

شاكيرا عرت جسدها وكست أطفال العالم
بعض مشائخ الدين كسوا أجسادهم وعروا مجتمعاتهم
بالنسبة لي أعتبر شاكيرا مثالاً رائعاً في الجانب الإنساني مقارنة لبعض المشائخ والفقهاء الذين أهملوا الجانب الإنساني تماماً
ولو كنت أملك جنة في الدنيا لمنحتها شاكيرا وحجبتها عن بعض مشائخ الدين



"القطيع هو كائنات يجمعها الشعور الغريزي بالخوف وحب البقاء للسير في جماعات خلف بعضها تسيرها العقلية الجمعية دون شعور"

Wednesday, July 14, 2010

الحـــــــــــــــــــرية


الحـــــرية

وجهة نظر

لن يسطع نجم الإسلام الا في وجود سماء الحرية
طريق الحرية يقود الى الإسلام وليس العكس
الإسلام لن يأتي ثم تأتي الحرية بعده
الحرية أولاً ثم يأتي بعدها الإسلام الحق كنتيجة حتمية أؤمن بها أشد الإيمان

بدون حرية
سنظل ننعم بكتابة إسلامنا في بطائقنا وشهائدنا ومعرفاتنا
سنظل ننعم بسماع إسلامنا من على المنابر والمآذن والحناجر
سنظل نرى المسلمين يجوبون الحياة ذهاباً وإياباً شرقاً وغرباً
ولكن
لن ننعم بالإسلام الحق دون أن نمارس حريتنا
فالإسلام بلا حرية كلام على الماء تطلاطم به الأمواج شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً

الحرية ليست
منحة حكومية او هبة من رجالات الدين او تبرع من منظمات او أكرامية من حزب أو هدية من جماعة
الحرية حق إنساني مقدس .... ينـتـزع ولا يطالب به ... والمجتمع الذي لا تسود فيه الحرية مجتمع نفاق


هل قاتل الرسول من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ام من أجل الحرية!؟
يؤمن الكثير بأن تطبيق الشريعة الإسلامية هو الهدف الذي قاتل من أجله الرسول , وأسمحوا لي بالقول أن رسول الله لم يقاتل من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ولكنه قاتل من أجل الحرية ..... فعندما جاءه الكثير من أعداءه من قريش يقولون له ماذا تريد !؟ ... كانت أجابته ثلاث كلمات لخصت لماذا يقاتلهم ولماذا يعاديهم وأتمنى أن تدرس هذه الثلاثة كلمات على جيمع شباب العالم ... كانت أجابته هي أساس الحرية وعموده .... قال لهم " خلو بيني وبينهم " ..." خلو بيني وبينهم "....." خلو بيني وبينهم "....." خلو بيني وبينهم "...." خلو بيني وبينهم " ... بمعنى أريد أن أمارس حريتي قولاً وفعلاً ولست معاديكم ولست مقاتلكم , لإيمانه العميق أن الإسلام سينتصر في وجود مجتمع تسوده الحريات , طريق الحرية سيؤدي بنا لا محالة الى الحق وإن كنا واثقين من أحقية الإسلام في هذا العالم فلندعوا للحرية أولاً , فقد وضع رسول البشرية تعريف للمجتمع الحر ولخصها بثلاثيته الخالدة على أنه المجتمع الذي تنعم فيه بالأمان حتى لو خالفت الثقافة السائده للمجتمع


الحرية ليست في السياسة وكفى فلا نريد حاكم دكتاتور ولا وزير دكتاتور ولا رب عمل دكتاتور ولا أب دكتاتور ولا مفكر دكتاتور ولا فقيه دكتاتور... لا نريدها بشتى صورها
" ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد "
التوقيع : فرعون

يجب أن ينعم الإنسان بـــ
حرية العبادة و الإرادة و الإيمان و العقيدة و الفكر و الحركة و إبداء الرأي والإنتماء والتعلم والعمل وأختيار حاكمه فلا وجود لفلسفة المرشح الواحد في الإسلام , لا تسجنوا الحرية بتنوعها في مفهوم الحرام والخطوط الحمراء وأتركوا الإنسان يقرر ماذا يعمل وماذا يقول , ولا تخافوا على إسلامكم اذا ما أنتشرت الحرية فقوة حجة الإسلام تنتصر لا محالة وقد أنتصرت في بلاد الغرب , وبالأقناع في وجود الحرية ينتصر الإسلام وبالأكراه سيظل إسلامنا حبيس جلدتي مصحف وجدران مسجد

لا أؤمن بما نسب الى رسول الحرية
"من بدل دينه فأقتلوه "
فهو من قاتل لأجل الحرية , فلن يحرم غيره مما قاتل لأجله

لمن ينادي بتقييد الحرية قبل أن ينعم بالحرية
قيود الحرية لا حقة وليست سابقة , الحرية أصل وليست أستثناء
الحرية هي الأساس ثم بعد ذلك يتم تحديد القيود عليها
ولكن لا يصح المناداة بالقيود اولا

كل شيئ في هذه الدنيا حلال ولكن هناك قيود على بعضها
فمن أراد ان يقيد الحلال فعليه بالدليل والتعليل وليس من اراد ان يمارس الحلال عليه بإتيان التعليل
مشكلتنا اننا اصبحنا ننظر الى الحياة أنها كلها حرام ومن اراد ان يمارس الحلال عليه أن يأتي بالدليل وكذا هي الحرية فقد أصبح تقييدها هو الهاجس الذي يراود كل مثقف قبل أن يحلم بعالم الحرية الجميل فيخاف من الحرية قبل أن ينعم بها
من أراد ان يمارس حريته في شتى مجالات الحياة لا يستلزم أن يأتي بالتعليل ولكن من أراد ان يقيد تلك الحريات فعليه بأتيان التعليل




هكذا أفهم
لا اله الا الله
لم ولن يستطيع حاكم او شيخ او سياسي او ملياردير او مفكر او مثقف او أب او عشيرة او عرف او تقاليد او موروث أن يتعبدني فلست عبداً الا لله
هنا تكمن أعلى درجات الحرية