Wednesday, January 5, 2011

وجهة نظر عابر سبيل


معضلة إختلاف السنة و الشيعة تلخصها مقولة
"إن حبنا لأنفسنا يسلخنا عن ذواتنا ، ويخفف من شدة أخطائنا في نظرنا , ونحن نحيا مع هذه الأخطاء مثلما نحيا مع روائحنا , إننا نكف عن الشعور بها وهي لا تزعج إلا الآخرين , وإذا شئنا أن نرى أخطائنا رؤية صحيحة ، وجب أن نراها في عيون الآخرين"
الشيعة يُحكِمون عقولهم عندما يتعلق الموضوع بتفاصيل المذهب السني , وهم الفرقة الأحادية الناجية فيما يخص تفاصيل مذهبهم بلا جدال
السنة يُحكِمون عقولهم عندما يتعلق الموضوع بتفاصيل المذهب الشيعي , ومن تمنطق تزندق فيما يخص تفاصيل مذهبهم بلا نقاش

والغريب في الأمر أن كلاهما يرى نفسه طوق النجاة والآخر طريق الضلال
منطقياً ... بما أن كلاهما يرى نفسه مصيب والآخر مخطأ , فإن أحدهما مخطأ او كلاهما , وما علينا الا أن ننضف الطاولة من جميع القطع التي ولدنا ووجدناها فوقها لنعيد ترتيبها بأنفسنا , بدلاً من التبرير باللحوم المسمومة والنسل المعصوم , فلا أرى تلك النظرة الا وجهان لعملة واحدة أسمها تقديس البشر

ولو قرأ السني او الشيعي حروفاً من حدائق متنوعة بقدر ما يقرأ فيما يدعم مكتسباته لأدرك الجميع أن التحقير والتصغير والتكفير والتسفيه لم ولن تجدي نفعاً , ولو علم كل واحداً منهما بنقصه لكان كاملاً وآمن بأن الحل الوحيد هو النقد البناء والتعايش

الإنسان مر بأربعة ثورات رئيسية في حياته : الثورة الزراعية وتدجين الحيوان , ثورة النشوء الإجتماع البشري , الثورة الصناعية , الثورة التكنولوجية , ويبدو أن بعض العقليات ما زالت في مرحلة الزراعة وتدجين الحيوان


خاف الإنسان من الظلام فأخترع الكهرباء
خاف الإنسان من البرد فنسج الملابس
خاف الإنسان من العطش فحفر الآبار
خاف الإنسان من المرض فأكتشف الدواء
خاف الإنسان من الموت فصنع حزام الأمان
خاف الإنسان من الوحدة فأخترع التلفزيون
خاف الإنسان من التفكير فأخترع التكفير
خاف الإنسان من الرأي الآخر فأخترع
التقديس والخطوط الحمراء