Wednesday, July 14, 2010

الحـــــــــــــــــــرية


الحـــــرية

وجهة نظر

لن يسطع نجم الإسلام الا في وجود سماء الحرية
طريق الحرية يقود الى الإسلام وليس العكس
الإسلام لن يأتي ثم تأتي الحرية بعده
الحرية أولاً ثم يأتي بعدها الإسلام الحق كنتيجة حتمية أؤمن بها أشد الإيمان

بدون حرية
سنظل ننعم بكتابة إسلامنا في بطائقنا وشهائدنا ومعرفاتنا
سنظل ننعم بسماع إسلامنا من على المنابر والمآذن والحناجر
سنظل نرى المسلمين يجوبون الحياة ذهاباً وإياباً شرقاً وغرباً
ولكن
لن ننعم بالإسلام الحق دون أن نمارس حريتنا
فالإسلام بلا حرية كلام على الماء تطلاطم به الأمواج شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً

الحرية ليست
منحة حكومية او هبة من رجالات الدين او تبرع من منظمات او أكرامية من حزب أو هدية من جماعة
الحرية حق إنساني مقدس .... ينـتـزع ولا يطالب به ... والمجتمع الذي لا تسود فيه الحرية مجتمع نفاق


هل قاتل الرسول من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ام من أجل الحرية!؟
يؤمن الكثير بأن تطبيق الشريعة الإسلامية هو الهدف الذي قاتل من أجله الرسول , وأسمحوا لي بالقول أن رسول الله لم يقاتل من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ولكنه قاتل من أجل الحرية ..... فعندما جاءه الكثير من أعداءه من قريش يقولون له ماذا تريد !؟ ... كانت أجابته ثلاث كلمات لخصت لماذا يقاتلهم ولماذا يعاديهم وأتمنى أن تدرس هذه الثلاثة كلمات على جيمع شباب العالم ... كانت أجابته هي أساس الحرية وعموده .... قال لهم " خلو بيني وبينهم " ..." خلو بيني وبينهم "....." خلو بيني وبينهم "....." خلو بيني وبينهم "...." خلو بيني وبينهم " ... بمعنى أريد أن أمارس حريتي قولاً وفعلاً ولست معاديكم ولست مقاتلكم , لإيمانه العميق أن الإسلام سينتصر في وجود مجتمع تسوده الحريات , طريق الحرية سيؤدي بنا لا محالة الى الحق وإن كنا واثقين من أحقية الإسلام في هذا العالم فلندعوا للحرية أولاً , فقد وضع رسول البشرية تعريف للمجتمع الحر ولخصها بثلاثيته الخالدة على أنه المجتمع الذي تنعم فيه بالأمان حتى لو خالفت الثقافة السائده للمجتمع


الحرية ليست في السياسة وكفى فلا نريد حاكم دكتاتور ولا وزير دكتاتور ولا رب عمل دكتاتور ولا أب دكتاتور ولا مفكر دكتاتور ولا فقيه دكتاتور... لا نريدها بشتى صورها
" ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد "
التوقيع : فرعون

يجب أن ينعم الإنسان بـــ
حرية العبادة و الإرادة و الإيمان و العقيدة و الفكر و الحركة و إبداء الرأي والإنتماء والتعلم والعمل وأختيار حاكمه فلا وجود لفلسفة المرشح الواحد في الإسلام , لا تسجنوا الحرية بتنوعها في مفهوم الحرام والخطوط الحمراء وأتركوا الإنسان يقرر ماذا يعمل وماذا يقول , ولا تخافوا على إسلامكم اذا ما أنتشرت الحرية فقوة حجة الإسلام تنتصر لا محالة وقد أنتصرت في بلاد الغرب , وبالأقناع في وجود الحرية ينتصر الإسلام وبالأكراه سيظل إسلامنا حبيس جلدتي مصحف وجدران مسجد

لا أؤمن بما نسب الى رسول الحرية
"من بدل دينه فأقتلوه "
فهو من قاتل لأجل الحرية , فلن يحرم غيره مما قاتل لأجله

لمن ينادي بتقييد الحرية قبل أن ينعم بالحرية
قيود الحرية لا حقة وليست سابقة , الحرية أصل وليست أستثناء
الحرية هي الأساس ثم بعد ذلك يتم تحديد القيود عليها
ولكن لا يصح المناداة بالقيود اولا

كل شيئ في هذه الدنيا حلال ولكن هناك قيود على بعضها
فمن أراد ان يقيد الحلال فعليه بالدليل والتعليل وليس من اراد ان يمارس الحلال عليه بإتيان التعليل
مشكلتنا اننا اصبحنا ننظر الى الحياة أنها كلها حرام ومن اراد ان يمارس الحلال عليه أن يأتي بالدليل وكذا هي الحرية فقد أصبح تقييدها هو الهاجس الذي يراود كل مثقف قبل أن يحلم بعالم الحرية الجميل فيخاف من الحرية قبل أن ينعم بها
من أراد ان يمارس حريته في شتى مجالات الحياة لا يستلزم أن يأتي بالتعليل ولكن من أراد ان يقيد تلك الحريات فعليه بأتيان التعليل




هكذا أفهم
لا اله الا الله
لم ولن يستطيع حاكم او شيخ او سياسي او ملياردير او مفكر او مثقف او أب او عشيرة او عرف او تقاليد او موروث أن يتعبدني فلست عبداً الا لله
هنا تكمن أعلى درجات الحرية

No comments:

Post a Comment