شاكيرا وبعض مشائخ الدين
بين الإنسانية والعدوانية
لا أدري : هل هناك من معنى في أن أكون إنساناً !؟
ولا أسعى قولاً او فعلاً لخدمة الإنسانية !!
أحب من خلال هذه السطور السريعة أن أضع مقارنة بسيطة لكيفية توصيل مفهوم إنسانية الإنسان حتى نعلم أن خدمة الإنسانية ليست إستقبال فقط وإنما إرسال كذلك وليست أخذ فقط ولكن عطاء كذلك وليست مهنة وجوازاً يمنح لفئة دون أخرى او خاصة لمنظمات حقوق الإنسان وغيرها وإنما هي أحد البنود الأساسية والشروط الضرورية في إنسانيك أيها الإنسان أما أن تعمل بها أو تفقد جمال إنسانيتك...
عينات المقارنة ليست من نفس المجال فإحداها فنية والأخرى دينية وذلك لكي نعلم أن الدين قد يخرج من جلبابه متكلمين بأسمه وبما لم ينزل من أجله والفن كذلك قد يخرج منه غير اللهو والمرح والإستمتاع , حروف تضع الفارق ما بين الفنانة شاكيرا وبعض مشائخ الدين من المعيار الحقوقي والقضايا الإنسانية والمنفعة للبشرية والدعوة لإحترام الآخر المختلف جغرافياً او دينياً او ثقافياً اوعرقياً او لغوياً , ولسنا هنا الا لتناول الجانب الإنساني فقط من حياة الفنانة شاكيرا ثم نتطرق لبعض أنماط الدعوة الحالية واقوال بعض المشائخ بالصوت والصورة ثم نحكم في النهاية...
شاكيرا أم بعض مشائخ الدين
نبذة عما قدمته وتقدمه شاكيرا للإنسانية
تعمل شاكيرا في منظمة
Barefoot
المعنية بتوفير الخدمة التعليمية لأطفال أمريكا الجنوبية وتعتبر شاكيرا من مؤسسينها , حيث صرحت قائلة : " أنا امرأة والاحق التحديات في الحياة بشكل مستمر والحياة ليست فقط بيع الاسطوانات بل علي استعمال مهنتي كي ابرز المشاكل الواقعية في العالم الواقعي وابحث عن حل لها."
تعمل شاكيرا سفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) منذ فترة طويلة
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شاكيرا قولها :
"إنه لشرف كبير لي وحافز على أن أواصل عملي من أجل المزيد من الحقوق للأطفال"
وأضافت شاكيرا في مدينة أوفنبورج بجنوب غرب ألمانيا : "من المحزن أن أرى أن التعليم في الكثير من دول هذا العالم مسألة رفاهية وليس حقا مكفولا مع الولادة" , داعية الدول الصناعية إلى زيادة حجم تبرعاتها لمشروعات تعليمية في الدول النامية
وقالت شاكيرا " أن التربية وحدها هي التي تستطيع وضع نهاية لدائرة الفقر اللانهائية، فالمدرسة مثل الجنة بالنسبة للأطفال الفقراء فهم يشعرون هناك بالسعادة كما لو كانوا في ديزني لاند".
شاكيرا حالياً امّ لأكثر من الفي طفل "رعاية وكفالة"
كما أن شاكيرا تعمل في إنشاء مدرسة ضخمة تكون نواة إعادة تشييد البنية الأساسية في جزيرة هايتي المدمرة ليتم مساعدة الأطفال المتضررين في مواصلة تعليمهم , وقد صرحت قائلة :" هايتي في حاجة ماسة إلى المساعدات الفورية, لكن علينا ألا نهمل المساعدات طويلة الأمد و التى تساهم بشكل فعال في معالجة الأزمة".
قامت بإستثمار نجاح أغنيتها الأخيرة في كأس العالم في أفريقيا "واكا واكا" في دعم العمل الخيري , حيث صرحت قائلة :"يمكننا تحويل تلك اللحظة التاريخية التي تمر بها القارة السوداء إلى وسيلة لتوفير التعليم الجيد لأطفال أفريقيا و القضاء على الفقر وعدم المساواة".
كما صرحت في حرب لبنان الأخيرة مع إسرائيل قائلة : "الكثير من الامهات والاطفال يموتون كل يوم، وهذا شيء لا يمكننا التسامح فيه، ليس اليوم وليس في القرن الحادي والعشرين وانا أريد أن أدعو قادة الولايات المتحدة لوقف هذه الحرب، لأننا جميعنا نعلم أن بإمكانهم إيقافها".
كما أنها كانت قد أعلنت أنها ستتبرع بـ 45 مليون دولار ، على أن يوزع أربعون مليوناً منها في نيكاراغوا والبيرو، أما الخمسة ملايين الباقية فقررت أن تكون في خدمة البرامج التعليمية لأطفال أميريكا اللاتينية , .كما ساعدت شاكيرا وتساعد على تطوير مدارس بلدها كولومبيا , وكان موضوع هجر شاكيرا الغناء والرقص لفترة موقتة قد تصدر عناوين الصحف والمجلات في الآونة الأخيرة، أما السبب فهو بهدف العودة إلى الجامعة لتلقي بعض الدروس في التاريخ والثقافة العامة "لإشباع نهمها" العلمي وتعزيز فهمها للثقافات والشعوب ، وقد بدأت شاكيرا ترتاد الجامعة بالفعل مباشرة بعد انتهاء جولتها الصيفية.
وصرحت شاكيرا " العالم يحكي عن المشاكل في كولومبيا مثل تجارة المخدرات والعصابات المسلحة ولكن هناك مشاكل أخرى تؤثر على مجتمعنا، فبسبب العنف الاجتماعي انتقل مليونان وتسعمائة الف شخص من بيوتهم حسب احصائيات الأمم المتحدة، وتعتبر الفاجعة الانسانية الثالثة في العالم بعد كوارث السودان والكونغو , والكارثة الأكبر وجود 3 ملايين طفل في كولومبيا لا يذهبون الى المدرسة ويعانون تأثيرات نفسية من الحرب" , ومع وعيها لهذه المأساة قررت تاسيس جمعية للمساعدة ولو جزئيا الاطفال الذين انتقلوا من بيوتهم بسبب الصراع في كولومبيا, وكما قالت " اغمض عيني فاتخيل وجه كل طفل والمصير الذي ينتظره ، كل طفل له اسم وقلب وحلم وحياته لها ثمن مثل حياتي ".
هذا جانب من حياة الفنانة شاكيرا وننتقل الأن الى جانب آخر من حياة بعض المشائخ
-------------------------------
نبذة عما يقدمه بعض مشائخ الدين للإنسانية
أترككم الأن للمشاهدة والحكم فيما بعد عما ستشاهدونه في رؤية بعض المشائخ في ترسيخ المفهوم الحقوقي والإنساني وإحترام الآخر