Tuesday, September 15, 2009

سأبقى فالانتاينياَ حتى لو أشتعل الرأس شيبا - مقال

سأبقى فالانتاينياَ حتى لو أشتعل الرأس شيبا
قلم : اسامة اسحاق

ان مما يثير الدهشة في المواقع والايميلات والمنتديات العربية في الايام القليلة الماضية الهجوم الشرس على الفلانتاين , هذا المنتدى يكفر وذاك يحرم واخر يلعن وكأن العالم الاسلامي كله يقف في المحك الفلانتايني , واستغرب ايضا ان المسيحي والبوذي والكونفوشوسي والملحد يهنئون المسلمين بأعيادهم سواء كانت دينيه او غير دينية ويرسلون لهم بطائق المعايده والورود ولكننا لم نسمع ابدأ من يكفر او يحرم او يعلن هذا التصرف , ولكن العكس يحصل مع بعض المسلمين اليوم فقد يستقبل المسلم بطاقة تهنئة في اعياده من الاديان الاخرى ولكنه عندما يتعلق العيد بدين اخر يحرم ويكفر ويلعن , سنتعلم من الحياة دروس كثيرة اذا فهمنا أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار!!!

ان اي انسان على هذه البسيطه سواء كان مسلما اوغير مسلم يجب ان يحتفل بكل ما هو جميل ويحمل في طياتة الرقي والنبل والحب , وهذا هو يوم الحب فلما لا نحتفل به ليس ايماناً منا ان الحب لا يأتي الا من فالانتاين ولا يأتي الا في هذا اليوم ولكن لكي يعرف العالم اجمع ان دين الاسلام دين رحمة للعالمين ويفتح صدرة للجميع , فقد بات المسلمون اليوم يستخدمون عبارات التنفير بدل من عبارات التقريب فلو كنت في هذا المقام انسان بلا دين وكنت اجوب المنتديات والايميلات والمواقع المسلمه وغير المسلمة باحث عن دين لما اخترت دين الاسلام بسبب تصرفات حمقاء يقوم بها المتأسلمين والتي تضر بديننا اكثر من ان تنفعة , فما المانع لو احتفل المسلمين مع اخوانهم في الاديان الاخرى باعيادهم عندها سنوصل لهم رسالة مفادها ان ديننا هو الاسمى وهو الطريق الصحيح وهو المظلة التي تستظل تحتها الاديان الاخرى , ومن ناحية شرعية فقد أجاز العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهنئة النصارى وغيرهم من أهل الكتاب بأعيادهم، واعتبرها "من البر" الذي لم ينه الله عنه .

إخواني بإمكاننا أن نفهم الحياة اذا تطلعنا للوارء لكننا لانستطيع ان نحيا الا اذا تطلعنا الى الامام فلا يجب ان ننظر للعالم من زاوية ضيقة فيجب ان نحترم الآخر ونشاركه افراحة واحزانة ودين الاسلام هو دين حب وتسامح وفضيلة , فلما لا نتبنى كل فكرة تغرس الخير والسعاده والحب في قلوب البشر فهذا فالانتاين وضع يوم للحب نعم يوم للحب اكرر يوم للحب ولم يضع يوم للكرة او للقتل او للدمار فيجب ان ننظر للمبدء ولا ننظر الى سلوك منفذية , فلانتاين رجل كانت مهمتة غرس الحب ويحتقرة اليوم أناس مهمتهم غرس الكرة, وفي ظل عالمنا اليوم والذي اصبح مليئ بالقتل والذبح والتشريد والفقر فما احوج العالم اجمع ليوم يدعوا للحب واعلنها صراحة انا مسلم وسأحتفل بعيد الاضحى وبعيد الفطر وبالمولد النبوي وعيد الشجرة وعيد المعلم وعيد الام وعيد الحب وعيد الهالوين ,,,الخ , طالما انها تنشر مبادئ سامية ونبيلة وسأنشرالحب في كل عيد , فلما علينا ان نكرر اخطاء الماضي فان كانت هناك اخطاء جديده فلنرتكبها حتى يتجنبها من بعدنا ,

فلنبارك لحظات الحب التي نعيشها الان فهي اهم لحظات
ولتكن يا اخوتي قلوبنا صدفة في بحر
لا تحمل سوى لؤلؤة واحدة
هي حب
الله
عندها سيكون العالم كله بدياناته وعاداته وتقاليده المختلفة مليئ بالحب والسعاده
رامياً وراء ظهرة كل ما لا يستحق ان يذكر
ودمتم أحبتي بخير

No comments:

Post a Comment