Friday, November 5, 2010

كيف يصل الشاب اليمني الى مرحلة الإبداع


هل نستطيع أن نسأل :
لماذا لا يصل الشاب اليمني الى مرحلة الإبداع ؟
ولندع أحد النظريات السيكولوجية المسماة
هرم الإحتياجات الإنسانية الموضوعة من قبل أبراهام ماسلو
تجيب على ذلك التساؤل
بداية أضع لكم هرم ماسلو للحاجات الإنسانية


يتكون الهرم من خمسة مستويات، هي على الترتيب من الأسفل إلى الأعلى:
الحاجات العضوية
السلامة والأمان
الحب والانتماء
الاحترام والتقدير
الإبداع إدراك وتحقيق الذات
مفهوم النظرية يقول أن الحاجات الأعلى في الهرم لا تدخل في حيز إهتمام الإنسان الا عندما تحقق الحاجات الأدني
فإذا كان الشاب اليمني يريد أن يصل الى مرحلة الإبداع والإبتكار وإدراك الذات لا بد ان يمر بسلام من المراحل الأربعة التحتية
لذلك دعونا نعمل إسقاط لتلك المراحل على واقع الشاب اليمني واحدة تلو الأخرى لنجيب على سؤالنا
لماذا لا يصل الشاب اليمني الى مرحلة الإبداع



1
الحاجات العضوية
الشاب اليمني ما زال يصارع ويقاتل وينذل من أجل الزبادي والكدمة والزحاوق
الشاب اليمني ما زال يبحث عن شقة للسكن وأن وجدها يعاني من أجل تدبير حق الإيجار
الشاب اليمني كان وما زال مكبوت جنسياً حتى وإن كان متزوجاً وذلك نتيجة خلل في التنشأة التي كبتت غرائزة
الشاب اليمني يعاني من الأرق وينام في الصباح ويصحو في الليل بسبب لعنة القات وهموم الديون ومتطلبات الحياة التي لا يقوى عليها



2
السلامة والأمان
الشاب اليمني يعاني من الأمراض وعسر الهضم بسبب سوء التغذية وتسوس الإسنان والسمنة ...الخ
الشاب اليمني يدخل في معارك مع بعض المشائخ والقبائل وأحياناً مع الدولة من أجل حفظ ممتلكاته
الشاب اليمني يتم معايرته حتى داخل أسرته بأنه إنسان فارغ فاشل ضايع بلا معنى مقارنة بأبن الجيران
الشاب اليمني حتى وأن وجد وظيفة على باب الله يتوقع أن يطرد منها في أي لحظة



3
الحب والأنتماء
الشاب اليمني كائن إجتماعي له صداقات كثيرة ولكن تلك الصداقات تحاربه وتحبطه وتتمنى أن لا يكون إنسان ناجح أكثر منهم
الشاب اليمني يعاني من علاقات أسرية متذبذبة وكله بسبب العدد الذي لا يرى بالعين المجردة والمسمى راتب
الشاب اليمني لا يفرق بين الثقافة الجنسية وممارسة الجماع




4
الإحترام والتقدير
الشاب اليمني يجلد ذاته يومياً بسبب أي ممارسة خاطئة بسيطة قام بها
الشاب اليمني يتم جلده كذلك من قبل خطباء المساجد والدعاة بأنه سبب هلاك هذه الأمة وسبب تشرذمها
الشاب اليمني لا يثق بقدراته ويرى في الشاب الغربي نموذجاً يصعب أن يصله
الشاب اليمني له حياة خالية تقريباً من الأنجازات الفردية او الإجتماعية او الأسرية او المالية او العلمية ..الخ
الشاب اليمني يكره ويحب بناء على توجهات وأفكار الأخرين وليس بناء على أخلاقياتهم وسلوكهم



اذا إجتازالشاب اليمني ولو حتى بأقل درجات السلامة
1+2+3+4
فأنه يقود حتماً الى
5
الى الإبداع


وبعد ذلك هل نستطيع وبناء على ما أسلفنا
أن نعرف أين يكمن الخلل في عدم مقدرة الشاب اليمني الى الوصول الى مرحلة الإبداع !!

وأكاد أجزم أن تحقيق الذات والإبداع مرحلة عند وصولها يتغير كل شيئ من حولنا الى الأنسب وليس الأقوى
يتغير الى الدستور والنظام واللوائح وليس شريعة الغاب
لذلك تعمل الأنظمة الفاسدة على اللعب في المستويات الأولى لشعوبها... تجويع وتجهيل وكبت ومحاربة في لقمة العيش
لانها مدركة تمام الأدراك
أنها أذا أعطت لمواطنيها المراحل الأربعة من ذلك الهرم ولو بأقل مستوياته سوف لن يكون لهم وجود بعد ذلك


وإثبات لذلك
فليحاول أحدكم أن ينزل للشارع اليمني ويسأل سؤال كهذا
ما رأيك أخي المواطن اليمني عن الإبداع وتحقيق الذات والتنمية البشرية ...الخ ؟
سيكون الجواب بلا شك
آه آه يا أخي .... خلينا أول نأكل ونشرب وندبر حق مدارس الجهال ومقاضي البيت ونبني لهم حتى غرفة لزواجتهم وبعدين نشوف أيش حكاية الإدباع حقك هذا
.


أحبك يا وطني أكثر من أي وقت مضى
أحبك يا وطني بإندفاع ثوري
أحبك يا وطني كأمي
أحب أمي ليس لأنها أجمل امرأة في العالم ولكن لأنها أمي وفقط وكذلك أمي اليمن


قلم : أسامة إسحاق

2 comments:

  1. نحو شباب يمني قادر على التكيف مع معطيات العصر الحديث

    ReplyDelete
  2. تحقيق الحريه والمضي قدما للنظال من أجل تحقيقها والعمل سويا من أجل ذالك إن تم فسيكون هناك إبداع ويتبعه تطور وبناء لليمن وأبناء اليمن وللعرب .
    نحو الحريه أولا

    ReplyDelete